مستقبل الماضي

مستقبل الماضي

استضافت «معهد مارانجوني دبي»  المعرض العام والجلسة النقاشية المحفزة على الابتكار تحت عنوان “الازياء الكلاسيكية: “لماذا أصبح مستقبل الموضة من الماضي”. وتواجد خلال الجلسة كل من الضيفة أليساندرا ألو، مؤسسة دار “ألو آند وولف” Aloe&wolf للأزياء، وإيلينا مارينوني، مديرة التعليم في «معهد مارانجوني دبي»، وكانت الجلسة من تقديم كل من سوجاتا أسومول، الصحفية والمؤلفة المتخصصة في مجال الأزياء والموضة وروبرتو لا إياكونا، المدير الإداري في «معهد مارانجوني دبي».

 

marangoni dubai workshop.

 

أقيم الحدث  في مقر «معهد مارانجوني دبي»، وسلط الضوء على الأزياء الكلاسيكية باعتبارها اساس صناعة الموضة والتي تلهم الأجيال الجديدة من مصممي الأزياء وتلخص أهمية إعادة الاستخدام المستدام للأزياء المميزة.

 

Marangoni dubai vintage workshop

 

رافق الجلسة عرض أزياء حصري يضم قطعًا أرشيفية منتقاة من تشكيلة دار “ألو آند وولف”، بما في ذلك بدلة Alaïa المصنوعة من التريكو (من تشكيلة عام 2008)، وسترة Comme des Garçons من تشكيلة المصمم الخاصة لربيع وصيف 2005، مستوحاة من سترة المبارزة التي تم اعادة تصميمها وتشكيلها، وبدلة توكسيدو من ألكسندر ماكوين لخريف وشتاء 1999، وهي القطعة المركزية لواحدة من أكثر تشكيلات المصمم الراقية، بالإضافة إلى العديد من القطع المميزة التي تم عرضها لأول مرة في المنطقة بفضل مبادرات «معهد مارانجوني دبي».

أسست أليساندرا ألو عبر مسيرتها مع دار “ألو آند وولف” للأزياء، واحدًا من أرقى المتاجر والمستودعات الكلاسيكية في العالم. فمنذ افتتاحه قبل 20 عامًا في مدينة سيينا الخلابة في توسكانا، استضاف هذا الكنز الكلاسيكي تشكيلات استثنائية من الازياء الإيطالية والعالمية. وأصبح وجهة شهيرة لمصممي الأزياء العالميين الباحثين عن مصدر للإلهام، وكذلك الامر لهواة جمع المقتنيات ونجوم السينما ومصممي الأزياء من جميع أنحاء العالم الذين يبحثون عن قطع فريدة لإثراء أسلوبهم الخاص والمميز. وتعكس تشكيلات مجوهراتها وقبعاتها وأحذيتها وأحزمتها وحقائبها الكلاسيكية الخالدة براعة التصميم من جميع العصور. كما تلتزم شركة “ألو آند وولف” بحماية إرث عالم الموضة والحفاظ عليه، والتقاط توجهات الازياء المتطورة التي تحدد مسيرة عالم الموضة.

وتعليقًا على الجلسة النقاشية التي ألقتها، قالت أليساندرا ألو، مؤسسة دار “ألو آند وولف” للازياء: “في اوائل أيام تكريم الأزياء الكلاسيكية، هناك دعوة حقيقية لدعم التعليم ونشر التوعية في دبي. وأنا ممتنة لتوجيه الدعوة لي من قبل «معهد مارانجوني دبي» للمشاركة في الجلسة وفتح المجال امامي للحوار مع الطلاب والجمهور والمصممين الباحثين عن الإلهام بهدف تسليط الضوء على الجوانب المتنوعة للأزياء الكلاسيكية عبر تاريخ ممتد خلال العقود إبان مناقشة حية حول المتعة الفريدة للتسوق الكلاسيكي، وتأثيره الدائم على صناعة الأزياء والحرف اليدوية في يومنا هذا، كل ذلك مع التركيز على دعم الممارسات المستدامة. حيث تحتفل علامتي التجارية بفن الموضة المتأنية بدلاً من الموضة السريعة، بهدف التسوق وجمع القطع الكلاسيكية، فمن الضروري تخصيص الوقت للبحث عن الابداعات، والاحساس بملمس الأقمشة الثمينة وتقدير التقنيات القديمة المتفردة، لجمع تشكيلة شخصية من القطع الخالدة.”

ومن جهته علق روبرتو لا إياكونا، المدير الاداري في «معهد مارانجوني دبي»: “أصبحت الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية الموضوع الأساسي في جميع برامج الطلاب في «معهد مارانجوني» بشكل متزايد، حيث تتمثل مهمتنا في تدريب الجيل الجديد من المواهب على ثقافات جديدة للابتكار المستدام. وهذه هي الطريقة المؤكدة لإعداد المواهب الشابة والمهنيين المستقبليين للأدوار والوسائل المتطورة باستمرار، إضافةً إلى التمتع بالمسؤولية المجتمعية لتمكنهم من تحويل صناعة التصميم في عالم الموضة.

أما بالنسبة لصناعة الأزياء الراقية، فإن النظام البيئي لإعادة احياء تجارتها، الذي يركز على بيع المنتجات التي كانت مملوكة بالسابق أو الجديدة أو المستعملة، وتحويلها ليتم الإشادة والثناء على عملية التحول. ويأتي هذا التحول في الوقت الذي تتبنى فيه الصناعة أولويات جديدة تتعلق بالجوانب البيئية والاجتماعية والحوكمة والتي تفضل المتانة والقدرة على تحمل الزمن.

تم دمج صناعة الازياء الدائرية والاستدامة في المحفظة الأكاديمية لـ «معهد مارانجوني دبي» لإعداد الطلاب لمستقبل صناعة الأزياء. إذ يدعو منهج المعهد إلى استخدام مواد مستدامة وعالية الجودة بدلاً من صناعة الموضة السريعة. ويهدف «معهد مارانجوني دبي» إلى تمكين الجيل القادم من قادة صناعة الموضة وتحصينهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للمساهمة بشكل إيجابي في المسؤوليات البيئية والاجتماعية لهذه الصناعة.