هذا العام يعود معرض Salone del Mobile مرة أخرى فعليا وفي أبهى صورة. وقد حضر المعرض في دورته الستين التي أقيمت في الفترة من 7 حتى 12 يونيو، وهي أول مرة يقام فيها بعد جائحة كورونا، 262602 زائر. وبالفعل فاق المعرض كل التوقعات.
وتقول ماريا بورو رئيس معرض the Salone del Mobile بميلانو: “أكدت هذه الدورة على النطاق الدولي للحدث وترابط وتماسك مجتمع التصميم.”. ” وهي نتيجة هامة تؤكد على تميز معرض Salone del Mobile والمحتوى القيم الذي يعرضه، ويبين كيف أن العمل الجماعي في القطاع ككل ونسيجه الخلاق المنتج يمكن أن يؤدي إلى التميز ويحقق نتائج رائعة حتى في أصعب اللحظات. وكانت مشاركة ﺍﻟﻣﺅﺳـﺳﺔ ﺍﻟﻭﻁﻧﻳﺔ ﺍﻻﻳﻁﺎﻟﻳﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎﺭﺓ ﺍﻟﺧﺎﺭﺟﻳﺔ ( ICE) مشاركة قيمة وضرورية في تقديم الدعم لفتح أسواق جديدة بعروض رقمية مكنتنا هذا الأسبوع وكذلك في الشهور السابقة من التواصل مع بلاد جديدة.”.
كانت كلمتي إعادة التواصل والتهجين هما الكلمتين الشائعتين لهذا العام. إعادة التواصل مع المساحات والأشخاص ومع العادات ومع العالم الذي دبت به الحياة في تصميمات المساحات ل2175 عارضين إيطاليين وعالميين و600 مصمم شاب. أما التهجين، حيث تصبح الأشياء والمساحات مهجنة ليس في الوظيفة والشكل فحسب، بل في المفاهيم والخيال الذي يقدمونه كذلك.
ومن أهم القيم الأساسية لمعرض the Salone del Mobile بميلانو عنصر الاستدامة الذي يظل المبدأ الذي تتبناه العديد من الشركات لتحقيق الانتقال البيئي بهدف تحقيق اقتصاد دائري بما في ذلك ترشيد استهلاك الطاقة والمواد المعاد تدويرها والمسئولية الاجتماعية.
عرض تركيب ماريو كوتشينيلا الضخم “Design With Nature,” أو “التصميم مع الطبيعة” كل الطرق المختلفة للحياة داخل عالم طبيعي. وهو تركيب كامل مزود ببار وغرفة جلوس ومكتبة وقاعة مؤتمرات، وتصميمه مستوحى من الساحات التي تعد جزءا لا يتجزأ من أي مدينة إيطالية حيث يلتقي الناس ويقضون وقتا سويا ويستفيدون من الحياة العامة.
يخلق المصممين والعلامات التجارية مساحات معيشية دون وجود مناطق محددة وقد تم وضع الأثاث بطريقة تبدو عشوائية حرة. وتسيطر الأشكال والألوان على تصميم كل شئ من الأرائك والمقاعد والجدران والأرضيات لإضفاء إحساس عام بالسعادة والإيجابية
يعد المعرض الدولي لأثاث المطبخ الذي يعقد كل سنتين والحدث الجانبي له (Technology for the Kitchen) FTK أو تكنولوجيا المطابخ والذي كانت بداية إطلاقهما في عام 1974 أكبر معرض للمطابخ الراقية. ونسخة هذا العام مخصصة للأجهزة المنزلية المدمجة وتطورها.
وكانت المفاهيم الأساسية التي تسود المعارض والتي تقوم 82 شركة بعرض منتجاتها بها هي الاستدامة والكفاءة. فلم تعد المطابخ مساحات وظيفية بحتة بل صارت أماكن لاجتماع أفراد الأسرة والتعايش والتواصل الاجتماعي. وإعادة إحياء الموقد المنزلي يخلق مساحة مترابطة ومتعددة الأغراض ومهنية. ويتم تقديم الإبداع التكنولوجي وأداء الجيل القادم وكفاءة الطاقة وسهولة الاستخدام من خلال أشكال وألوان ومواد جديدة.
يعتبر معرض الحمامات الدولي الذي يشترك به 186 عارضا، أهم حدث دولي في مجال أثاث الحمامات. وتعكس المعروضات الحديثة التطور المستمر للحمامات والتي يزداد تطورها التكنولوجي وتصبح أكثر صداقة للبيئة كل يوم.
لأول مرة يقام معرض Salone Satellite الذي يعد من بنات أفكار مارفا جريفين ويلشاير في جناح 1 و3 في أرض معارض Rho Fiera بميلانو ويعرض مشروعات وأفكار 600 مصمم لا تزيد أعمارهم عن 35 عام من 48 دولة. تحت شعار “نصمم لأنفسنا في المستقبل. الاستدامة”. وكان الشمول والاستدامة ونمط الحياة البطيئة وتباطؤ الإنتاج هي أهم النقاط التي يركز عليها المصممين الذين يخططون لمستقبلنا.
لكن ما يجعل SALONE DEL MOBILE 2022 متفردا ومتميزا هي الطريقة التي يجعل بها المدينة تشيد بالمعرض وتثري زواره أكثر وأكثر بتحويل المدينة إلى معرض كبير يعرض التصميمات المختلفة بشكل رائع.
لا نستطيع الانتظار حتى نعود العام المقبل
لمزيد من أخبار الموضة ، انقر هنا.